admin Admin
عدد المساهمات : 200 تاريخ التسجيل : 29/09/2009
| موضوع: ورقة المحامون المتمرنون في المغرب للنقيب الإثنين نوفمبر 02, 2009 8:23 pm | |
| ورقة قدمها المحامون المتمرنون للنقيب خلال انعقاد الجمعية العامة الخاصة بالمتمرنين يوم 21/06/2006
الموضوع : واقع المحامي المتمرن إنه لمن دواعي الشرف والفخر بالنسبة لنا كمحامين متمرنين أن نجد في السيد النقيب ضالتنا التي تشاطرنا همومنا وهموم مهنتنا التي نفتخر ونعتز بالانتماء إليها لنبلها وشرفها والتي أصبح حبنا لها يسري في دمائنا وعروقنا وصرنا بها جسدا واحدا لا انفصام له، وحبنا لمهنتنا أشعل فتيل غيرتنا على واقع المحامي المتمرن الذي هو محامي المستقبل والعراقيل التي تقف عقبة أمام إبراز طاقاته وطموحاته لضمان تكوين سليم ينعكس إيجابا على المهنة مستقبلا.
النص لكامل بسم الله الرحمان الرحيم
إلى السيد نقيب هيئة المحامين الدار البيضاء الموضوع : واقع المحامي المتمرن إنه لمن دواعي الشرف والفخر بالنسبة لنا كمحامين متمرنين أن نجد في السيد النقيب ضالتنا التي تشاطرنا همومنا وهموم مهنتنا التي نفتخر ونعتز بالانتماء إليها لنبلها وشرفها والتي أصبح حبنا لها يسري في دمائنا وعروقنا وصرنا بها جسدا واحدا لا انفصام له، وحبنا لمهنتنا أشعل فتيل غيرتنا على واقع المحامي المتمرن الذي هو محامي المستقبل والعراقيل التي تقف عقبة أمام إبراز طاقاته وطموحاته لضمان تكوين سليم ينعكس إيجابا على المهنة مستقبلا. هاته الغيرة سيدي النقيب ألقت على عاتقنا كمحامين متمرنين مسؤولية الكشف عن الغموض الذي يلف الواقع المتردي للمحامي المتمرن والذي لا علاقة له، على كل حال، بالمهنة بل هو ناتج عن سوء التعامل الصادر عن بعض ممارسيها. وحتى تشاركونا سيدي النقيب بعض جوانب هذا الواقع إليكم بعض مظاهره : أولا : الصعوبة في إيجاد مكتب يشرف على التمرين حيث إن أغلب الزملاء المتمرنين وجدوا صعوبة بالغة في الحصول على مكتب لائق يشرف على تمرين سليم ويستطيع من خلاله الحصول على تكوين مميز وأنه كان مضطرا إلى الاعتماد على علاقته الشخصية وعن طريق السماع. ثانيا : إخلال الزميل المشرف على التمرين بواجبه حيث سيادة التصور الخاطئ للزميل المشرف على التمرين للغاية التي من أجلها التحق زميله المتمرن بمكتبه إذ يعتقد أنه استقدم المحامي المتمرن لاستغلاله وليس للسهر على تكوينه ضاربا عرض الحائط أعراف وتقاليد المهنة التي تفرض عليه تكوين المحامي المتمرن. - كون بعض المكاتب تصف ندوات التمرين بكونها غير مفيدة ومضيعة للوقت ويحرمون بالتالي المحامي المتمرن من ضمان استمرارية مواكبتها. - التعامل الدنيء مع الزميلات المتمرنات (استغلال بعضهم في تنظيف المكتب والتلفظ في مواجهتهم بألفاظ نابية). - استغلال رسالة الإشراف على التمرين والإدعاء بكون أن لهم سلطة على المحامي المتمرن إن هم أرادوا تأديبه بتضمين رسالة التمرين بملاحظة قد تعيقه في التسجيل بالجدول... - بعض المكاتب تضع المحامي المتمرن تحت إمرة كاتب أو كاتبة المكتب إذ هي التي تشرف على تمرينه حيث تقوم بتوزيع الجلسات وتبدي له الملاحظات بل وقد توبخه أحيانا وتحاسبه على التوقيت. - ارتباط مسار التكوين لدى المحامي المتمرن بمحاكم محددة وأحيانا قاعات معينة ولا يعلم أي شيء عن إجراء أو مساطر محاكم أخرى (مثل تخصص محكمة الاستئناف فقط طيلة مدة تكوينه أو المحكمة التجارية...). - عدم تمييز المشرف على التمرين بين معنى محامي مساعد ومحامي متمرن إذ لا يلقى هذا الأخير أي توجيه داخل المكتب على اعتباره لازال يتلقى تكوينه. - عدم الثقة في المحامي المتمرن فيما يخص المرافعات إذ أن نسبة 90٪ من المحامين المتمرنين بعد سنتين من التمرين لم يسبق له أن ألقى أية مرافعة مما يؤثر سلبا على تكوينه وعلى ثقته بنفسه مستقبلا. - عدم تلقين الزميل المتمرن كيفية التعامل وكيفية استقبال الموكلين داخل المكتب (إعطاء الاستشارات القانونية، كيفية تحديد الأتعاب...). ثالثا : التعامل بمرونة سلبية مع أعراف وتقاليد المهنة حيث يعيش المحامي المتمرن صعوبات على الدوام بين مكونات المحكمة من كتابة ضبط ونيابة عامة ورئاسة ولا يجد من يوجهه ويساعده للخروج من هذا المأزق في حين يواجه أحيانا من طرف زملائه بنوع من اللوم مفاده عدم احترام الأعراف والتقاليد في تعامل المحامي المتمرن مع الزملاء القدامى. رابعا : الوضعية المادية للمحامي المتمرن - هزالة المنحة الممنوحة للزميل المتمرن التي لا تتعدى 1000.00 درهم في بعض الأحيان. - بعض المكاتبات لا تمنح أي منحة إطلاقا. - في حالة وجود منحة محترمة 2500.00 أو 3000.00 درهم في بعض المكاتب فإن التكوين يكون فيها منعدما. - عدم فتح الباب لأي مورد مالي آخر أمام المحامي المتمرن غير المنحة الهزيلة. - إثقال كاهل المحامي المتمرن بجملة من الالتزامات المالية (الدمغة عند كل طلب يقدمه إلى الهيئة، واجب الاشتراك للتسجيل في جدول التمرين، واجب البطاقة المهنية...). ولتجاوز مثل هاته العقبات نقترح عليكم سيدي النقيب بعضا من الحلول بغاية التخفيف من الواقع غير المريح الذي يعيشه المحامي المتمرن : أولا : الجانب التكويني : - تحسيس الزملاء المشرفين على التمرين بضرورة احترام الواجب النوط بهم في الإشراف الفعلي الهادف على التكوين. - عقد اتفاقيات شراكة مع وزارة التعليم العالي بهدف استكمال المحامي المتمرن لدراسته العليا. - تجهيز دار المحامي بمكتبه الكترونية تتيح مواكبة المعلومات القانونية. - تكوين الجانب اللغوي للمحامي المتمرن قصد مواجهة تحديات المرحلة المستقبلية مما يؤثر ايجابا على المهنة. - تنبيه المشرفين على التمرين بضرورة تمكين المحامي المتمرن من حضور ندوات التمرين بانتظام. - احترام الزميلات المتمرنات داخل المكتب. ثانيا : جانب الأعراف والتقاليد : تنبيه الزملاء القدامى على ضرورة التعامل مع الأعراف والتقاليد كوسيلة لمساعدة المحامي المتمرن وليس كورقة ضغط لتحقيق غاياتهم الشخصية. ثالثا : الجانب المادي : - حث الزملاء المشرفين على التمرين بأداء منح تحقق الكرامة للمحامي المتمرن. - تمكين المحامي المتمرن من بعض الملفات التي لا تحتاج إلى مساطر معقدة (الزيادة في السومة الكرائية، حوادث الشغل...). - استفادة المحامي المتمرن من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الهيئة. وفي الختام لا يسعنا سيدي النقيب سوى تقديم شكرنا الجزيل وامتناننا العظيم لجنابكم المحترم الذي أتاح لنا فرصة التفريغ عن همومنا ومشاكلنا كما لا يفوتنا أن ننوه بالمجهودات الجبارة التي بذلها ويبذلها مدراء ندوات تمريننا وخاصة الأستاذ عبد الإله أبو عباد الله. وتقبلوا سيدي النقيب فائق تقديرنا واحترامنا. | |
|